اكتشف قلعة جعبر: حصن تاريخي فريد يشهد على حضارة سوريا

تُعد قلعة جعبر معلماً تاريخياً هاماً في الجمهورية العربية السورية، كما أنها شاهدة على عراقة الماضي وتاريخ المنطقة. 

نستعرض أدناه في موقع تورزم تيك أهم المعلومات عن هذه المنطقة.

أهمية قلعة جعبر: حصن استراتيجي وشاهد على الحضارات عبر التاريخ

تُعتبر قلعة جعبر مهمة لأسباب متعددة، من أهمها:

• قيمة أثرية تاريخية: قلعة جعبر تمثل شاهدًا على تاريخ سوريا العريق، وتعد من أشهر المعالم السياحية في سوريا، فهي بنيت في القرن الثاني عشر الميلادي خلال فترة حكم الدولة الأيوبية، وتُعد نموذجًا معماريًا مميزًا يشهد على مهارات البناء في تلك الفترة. 
•  موقع استراتيجي:  تقع القلعة في موقع استراتيجي على هضبة تطل على نهر الفرات، مما منحها أهمية عسكرية كبيرة خلال العصور الوسطى.
• رمز للهوية السورية:  تمثل القلعة رمزًا للهوية السورية، فهي جزء من تاريخ وحضارة سوريا الغنية، وتُذكر في العديد من الروايات والقصص التاريخية.
• وجهة سياحية:  تُعد قلعة جعبر وجهة سياحية مهمة في سوريا، حيث يجذبها تاريخها وتصميمها الفريد العديد من السياح من مختلف أنحاء العالم.
•  دراسات أثرية:  تُعتبر القلعة موقعًا هامًا للدراسات الأثرية، حيث تُقدم معلومات قيمة عن العصور الوسطى في سوريا،  وتُوفر فرصًا لدراسة العمارة والتاريخ  في المنطقة.

معلومات عن فلج دارس: أعجوبة مائية تروي تراث الزراعة العمانية

خصائص قلعة جعبر: معمار فريد وموقع استراتيجي يروي تاريخ العصور

تتميز قلعة جعبر بخصائص فريدة تجعلها مَعلمًا تاريخيًا بارزًا في سوريا:

موقع استراتيجي:

• تقع قلعة جعبر على ضفة نهر الفرات، مما يمنحها أهمية دفاعية كبيرة  نظرًا لموقعها الاستراتيجي على طريق تجاري هام. 
•  تطل على بحيرة فاتنة،  تُضفي جمالاً سحريًا على المشهد. 
•  تقع  على بعد مسافة قصيرة من سد الفرات ومدينة الرقة،  وهو ما يجعلها  محمية من الفيضانات  ويُسهل الوصول إليها. 

 تاريخ غني ومليء بالتحولات:

•   يعود تاريخ القلعة إلى القرن الخامس الهجري،  حيث تم بناؤها تحت رعاية جعبر بن سابق القشيري.
•  شهدت  القلعة  تغييرات  عديدة  في  ملكية  وتحكم  على مرّ  القرون.
•  تناوبت  السلطات  على  حكم  القلعة  من  بينهم  السلطان  السلجوقي  ملك  شاه  ونور  الدين  محمود  بن  زنكي  والدولة  الأيوبية  والمماليك.
•   تعرضت  القلعة  للتدمير  على  يد  المغول  في  العصر  المملوكي،  لكنها  أعيد  بنائها  في  العصر  المملوكي  من  جديد.
•  أُجريت  أعمال  تدعيم  لجدران  القلعة  وأساساتها  في  عام  1973  ميلادي  قبل  غمر  سد  الفرات  بمياه  النهر.

معالم مميزة  تُجسّد الفن والقوة:

•   تُزين  القلعة  أبراج  دفاعية  شاهقة  وشوارع  متعرجة  تُشير  إلى  قوتها  ومُقاومتها  للفاتحين. 
•   يُشيد  المسجد  الشامخ  في  أعلى  القلعة  إلى  دِين  سكان  المنطقة،  بينما  تُشير  الشوارع  المُتعرجة  إلى  فخامة  العمران  في  الماضي.
•   يُضيف  النفق  المُحفور  في  الصخر  إلى  روعة  القلعة،  مُقدمًا  شهادة  على  موهبة  مُصمميه  ومُشيديه.

أهمية  تاريخية وثقافية:

•   تُشهد  القلعة  على  أحداث  تاريخية  هامّة  وتُجسّد  التغيرات  التي  طرأت  على  المنطقة.
•  تُعبر  عن  مهارات  البناء  والتصميم  في  العصور  الوسطى.
•   تُمثل  قيمة  ثقافية  وتاريخية  هامّة  في  سوريا.

  جهود  الحفاظ  على  التراث:

•   أُجريت  أعمال  ترميم  و  تجديد  للقلعة  للحفاظ  عليها  وإعادة  الزوار  إليها.

 زمان بناء قلعة جعبر

 قلعة جعبر تُعتبر واحدة من أهم المواقع الأثرية في سوريا، وتم بناءها في عام 1168 م على هضبة تقع فوق ضفاف نهر الفرات في مدينة الطبقة. في الوقت الحالي، أصبحت القلعة شبه جزيرة بعدما غمرت مياه بحيرة الأسد أطرافها. 

قلعة جعبر الأثرية بين الماضي والحاضر

تُطلّ قلعة جعبر من على هضبة كلسية على ضفاف نهر الفرات، شاهدةً على عصور من الصمود والتغيرات،  تحمل في طياتها تاريخاً غنيًا  وتُجسّد عظمة الماضي. 

الماضي:

•  النشأة:  يعود تاريخ بناء قلعة جعبر إلى القرن الخامس الهجري، تحت رعاية جعبر بن سابق القشيري. 
•  السيطرة والتحولات:  لم يمرّ تاريخ القلعة بهدوء،  فقد  تناوبت على حكمها  سلطات  وأمراء  متنوعين،  من بينهم  السلطان السلجوقي ملك شاه بن ألب أرسلان (1086م)  ونور الدين محمود بن زنكي (1168م)  والدولة الأيوبية  وإلى عهد المماليك.
• التدمير والإعادة:  شهدت القلعة  أعمال تدمير  على يد المغول  في العصر المملوكي،  لكنها  أعيد بناؤها  بفضل  العناية  التي  أولاها  لها  السلطان المملوكي الناصر بن قلاوون. 
• وجهة سياحية:  كانت قلعة جعبر  مركزًا سياحياً  تُجذب زواراً  من جميع أنحاء العالم،  مستمتعين بجمالها التاريخي  وموقعها المميز.

اكتشف معلومات عن حصن جبرين: قلعة عمانية تروي تاريخ العراقة والعلم

الحاضر:

• سيطرة الإرهاب:  أُلقي على القلعة  ظل  من  الظلام  مع  ظهور  داعش  التي  استولت  عليها  وحولتها  إلى  سجن  مركزي،  واستخدامها  لأغراض  عسكرية  شرسة. 
•  التحرير:  حررت قوات سوريا الديمقراطية  القلعة من أيدي داعش في عام 2017،  مُعيداً  إلى  القلعة  بعض  من  هيبة  الماضي. 

•  أبراج ودفاعات:  تُزين  القلعة  أبراج  دفاعية  شاهقة  وشوارع  متعرجة  تُشيّد  إلى  قوتها  ومُقاومتها  للفاتحين. 

• المسجد والشوارع:  يُشيد  المسجد  الشامخ  في  أعلى  القلعة  إلى  دِين  سكان  المنطقة،  بينما  تُشير  الشوارع  المُتعرجة  إلى  فخامة  العمران  في  الماضي.
• لنفق:  يُضيف  النفق  المُحفور  في  الصخر  إلى  روعة  القلعة،  مُقدمًا  شهادة  على  موهبة  مُصمميه  ومُشيديه.

الأسئلة الشائعة

من أبرز الأسئلة الشائعة حول قلعة جعبر:

•  ما هي قصة قلعة جعبر؟ 

  تُعتبر قلعة جعبر تحفة معمارية تاريخية تقع في منطقة جعبر، وترتبط بتاريخ عريق يعود إلى القرن الخامس الهجري. يُنسب بناء هذه القلعة إلى جعبر بن سابق القُشيري، وفي سنة 1086م، سيطر عليها السلطان ملك شاه بن ألب أرسلان السلجوقي بعد حصار دام يوماً وليلة. ومن ثم، تمكن نور الدين محمود بن زنكي من فتح القلعة في سنة 1168. 

• في أي محافظة تقع قلعة جعبر؟

قلعة جعبر تقع في منطقة الجزيرة السورية على الضفة اليسرى لنهر الفرات

•   من بنى قلعة جعبر

تُنسب قلعة جعبر إلى جعبر سابق القشيري، الذي استولى عليها السلطان السلجوقي ملكشاه بن ألب أرسلان سنة 379 هجريًا (986 ميلاديًا). 

يُذكر أن القلعة لم تكن أول قلعة تُبنى في هذا المكان، بل سبقها قلعة أنشأها دوسر غلام النعمان بن المنذر، ملك الحيرة، قبل الإسلام.

الخاتمة 

ختاماً، تُعد قلعة جعبر من أهم المواقع التاريخية في سوريا وتُساهم في تعزيز التراث الثقافي والجانب السياحي في الدولة.  

المصادر والمراجع

ويكيبيديا