موضوع عن القلعة: قلعة المينقة

tourism trek
tourism trek 5 Min Read
قلعة المينقة

تعد قلعة المينقة واحدة من القلاع الأثرية المتواجدة في الجمهورية العربية السورية التي تتميز بموقعها الجغرافي حيث الطبيعة الساحرة والمناظر الطبيعية الخلابة والمدرجات والجروف الصخرية والوديان التي تشكلت بفعل العوامل الجوية.

إذا كنت تبحث عن مكان يجمع ما بين الطبيعة الخلابة والتاريخ القديم تابع معنا هذا المقال من تورزم تريك وتعرف على واحدة من أجمل القلاع في العالم، من خلال ذكر تاريخها العريق وتصميمها العمراني الفريد، لذلك إبقى معنا.


قلعة المينقة
قلعة المينقة

أهم الحقائق عن قلعة المينقة:

تقع هذه القلعة في منطقة وادي القلع، المنطقة الفاصلة بين جبال طرطوس واللاذقية والتي تتوسط العديد من القرى المجاورة لها والتي تتميز بغناها بالمواقع الأثرية التي تعود إلى أحقاب تاريخية سابقة، وتعد من أشهر المعالم السياحية في سوريا، وتحتوي هذه المنطقة على بعض مصادر المياه مثل ينابيع العسل وظهر الشقيف بالإضافة إلى الطواحين ومساقط المياه.

تشتهر منطقة وادي القلع بالشلالات المنحدرة من أعلى تلك القمم الصخرية والتي تستطيع الوصول إليها من خلال طريق ملتو ضمن جروف صخرية لينتهي الطريق إلى جوف كهف مرتفع لترى عندها المياه كيف تنحدر على الصخور المحفورة بفعل المياه المتساقطة.

أهم المعلومات عن قصر السلاطين

تاريخ قلعة المينقة:

بنيت هذه القلعة على يد السكان المحليين في القرن 11، استولت عليها القوات البيزنطية ليقوم باحتلالها القوات الصليبية في القرن 12 وأطلق عليها في تلك الفترة أسم حصن مليكاس أو حصن المالغانس، بقيت هذه القلعة في يد الصليبيين حتى وصول رشيد الدين إلى الزعامة ليقوم الإسماعيليين باسترجاعها منهم والتحصن بها، قامت القوات الصليبية بعدها بالتمركز بها كجزء من الاتفاق بينهم وبين الإسماعيليين، لتعود إلى قبضة فرسان الاسبتارية الذين حافظوا عليها وبقيت تحت سلطتهم طول تلك الفترة.

مر على قلعة المينقة العديد من الحضارات مثل الزنكيين والأيوبيين والمملوكين والمغول وصولاً إلى العثمانيين، لتهجر لمدة طويلة حتى الانتداب الفرنسي لتصبح معقل للثوار العرب بقيادة الشيخ صالح العلي، من الجدير بالذكر أن هذه القلعة هي واحدة من مجموعة قلاع كثيرة شكلت مركزاً مهما للإسماعيليين لتكون ملاجئ لهم، ففي هذه القلعة ولد شهاب الدين المينقي التي اتخذها مقراً له مع عائلته حتى وفاته.

قلعة الحصن: دليل شامل

الهندسة والتكوين المعماري الخاص بـ قلعة المينقة:

تقع قلعة المينقة على سلسلة تلال صخرية تمتد من الشمال الشرقي وصولاً إلى الجنوب الغربي تماشت مع التكوين الصخري لتلك التلال، حيث تجد القلعة على قمة صخرية تحيط بها وديان شديدة العمق شكلت عامل آمان لها ضد الغزوات ما عدا الجهة الشمالية الشرقية لذلك قاموا بتعزيز عامل الحماية من خلال بناء الأبراج الدفاعية المزودة بمرامي سهام بالإضافة إلى حفر خندق عميق، وفي الفترة المملوكية تم بناء عوامل دفاع أخرى.

ستلاحظ عند وصولك إلى القلعة نوعية الأحجار واختلافها وهذا مايبين أن القلعة تمت عملية بنائها على مراحل متتالية، حيث ذكرت المراجع التاريخية أن القلعة بنيت على 3 مراحل، ففي الفترة الأيوبية بنيت الأبراج الداخلية، وفي الفترة الإسلامية بنيت بعض الأسوار والأبراج، وفي المرحلة البيزنطية استكملت عملية البناء.

قام القائمون على بناء قلعة المينقة بخلق عملية توازن بصري في الكتلة الصخرية لها حيث سنجد أن الجهة الشمالية أقل ارتفاع من الجهة الجنوبية، لذلك سنرى الطوابق المتعددة والغرف والفعاليات موزعة من جهة الشمال وصولاً الى جهة الجنوب، ففي الجهة الشمالية الشرقية سنجد الأقبية وبقايا حمام لم تكتمل عملية التنقيب فيه، أما في الجهة الجنوبية ستلاحظ أن أغلبية تضاريسها مهدمة بفعل العوامل الجوية وطبيعة الصخور المستخدمة في عملية البناء.

بينما في الجهة الجنوبية ستلاحظ أنها الأجمل من بين كل الجهات سترى المغاور الحجرية التي استخدمت كمستودعات، وقد بينت الوحدات الاستكشافية عن وجود بعض قطع الفخار التي تعود إلى القرن 13 م، كما سنجد بئر وخزان مياه صخري رائع يعود تاريخه إلى العصر الإسلامي غالباً. 

قلعة المينقة
قلعة المينقة

كانت قلعة المينقة واحدة من القلاع المتواجدة في سوريا والتي كانت بمثابة شاهد عيان على تاريخ سوريا القديم ومن بين هذه القلاع: قلعة حمص، قلعة صلاح الدين سوريا،  قلعة المهالبة،  قلعة بكاس. 


من الجدير بالذكر أن قلعة المينقة قد شكلت  موضع اهتمام الكثير من الحضارات القديمة وحتى الحديثة. فهي كانت معقل الثوار ضد الاحتلال الفرنسي بقيادة الشيخ صالح العلي، ناهيك عن المناظر الطبيعية الخلابة التي تحيط بها، استغل عطلتك الصيفية وتمتع بأجمل الأوقات أثناء زيارتك لهذه القلعة الجميلة.

المصادر

موقع ويكيبيديا

Share This Article
Leave a comment