تُعد مغارة بني عاد كنزاً طبيعياً غاية في الجمال، سنُلقي الضوء في هذا المقال من تورزم تريك على كيفية تشكّل مغارة بني عاد وأهم ميزاتها التي تجعلها تحفة طبيعية فريدة من نوعها.
كيف تشكلت مغارة بني عاد
تشكلت مغارة بني عاد بفعل عوامل جيولوجية على مدى ملايين السنين، ويمكن تلخيص عملية التشكل بهذه الخطوات:
- الصخور الكلسية: كانت المنطقة التي تقع فيها المغارة تحتوي على طبقات سميكة من الصخور الكلسية.
- المياه المتسربة: مع مرور الزمن، تسربت مياه الأمطار إلى باطن الأرض من خلال الشقوق والفواصل في الصخور الكلسية.
- التفاعل الكيميائي: حملت مياه الأمطار معها غاز ثاني أكسيد الكربون من الجو، مما أدى إلى تكوين حمض ضعيف.
- ذوبان الكلس: تفاعل الحمض مع الصخور الكلسية مُذيبًا بعضًا منها وتشكيل محاليل كلسية ذائبة في المياه.
- التسرب إلى التجويفات: تسربت المياه الحاملة للمحاليل الكلسية إلى التجويفات والصدوع في باطن الأرض.
- التبخر: مع تبخر المياه في التجويفات، بدأ الكلس المذاب في التبلور وتشكيل طبقات رقيقة.
- تكوين الصواعد والنوازل: مع استمرار هذه العمليات على مدى ملايين السنين، تشكلت الصواعد (التي تنمو من أسفل التجويف) والنوازل (التي تنمو من سقف التجويف).
وصف مغارة بني عاد تلمسان: مزيج من السحر والتاريخ
تُعد مغارة بني عاد، كنزًا طبيعيًا يُضفي على الجزائر سحرًا مميزًا، تتميز بالكثير من الصفات ومن أبرز صفاتها .
الأشكال الفنية الطبيعية:
- تُعرف المغارة بتشكيلاتها الطبيعية الرائعة، والتي تشبه منحوتات فنية بديعة.
- صواعدها ونوازلها الكلسية تُشكل أنماطًا متناغمة تُضفي على المكان جوًا من السحر والجمال.
- تُمكن الزائر من التجول في تجويفها وحجراتها بكل راحة ودون الحاجة إلى التحرك في الماء أو الانحناء بسبب اقتراب النوازل من الصواعد.
التاريخ
- يعود تاريخ تكوّن المغارة إلى قرنين قبل الميلاد، وُرثت من أجيال إلى أجيال، تُحكي قصصًا عن الحياة في الماضي.
- سكنها الأمازيغ في حقبة من الزمان، وُضعت بين أيديهم كنزًا طبيعيًا يُشكل مُلاذًا آمنًا.
- لعبت دورًا هامًا في ثورة التحرير الجزائرية، أُستخدمت لِنقل الأسلحة سرا من المغرب إلى الجزائر، وتُشكل جزءًا من تاريخ الجزائر المُكافح.
- تُسمى “بني عاد” مُستوحاة من أسطورة قوم عاد الرحّل الذين سكنوا المغارة في الماضي، غادروها ثم عادوا إليها مُجددًا.
مَلاذٌ للجمال والثقافة
- تُعد مغارة بني عاد كنزًا طبيعيًا يُضفي على الجزائر سحرًا مميزًا.
- تُشكل وجهة سياحية مميزة، تُقدم للزوار تجربة فريدة من نوعها تُمزج بين جمال الطبيعة و التاريخ.
استكشف ميزات مغارة بني عاد: ميزات تجعلها وجهة فريدة
تتميز مغارة بني عاد بعدة خصائص تجعلها تحفة طبيعية فريدة، ومنها:
- ديكور طبيعي فريد: تصنف المغارة ثانية عالمياً من حيث جمال الديكور الطبيعي، وهذا يُعزى إلى تشكيلاتها الصخرية الرائعة.
- الجمال الطبيعي: تُعتبر مغارة بني عاد من أبرز المتاحف الطبيعية في الجزائر بِشكلها الجميل والفريد.
- الرسومات والنُقوش: داخل المغارة، هناك رسومات و نُقوش تُشير إلى وجود حياة بشرية قديمة في المنطقة.
- درجة الحرارة الثابتة: درجة الحرارة في المغارة تُعتبر ثابتة طوال العام (13 درجة مئوية) سواء في الصيف أو الشتاء.
- القاعات الثلاث: تُقسم المغارة إلى ثلاثة قاعات جميلة تُعرف بالقاعة الكبرى وقاعة الملك وقاعة السّيوف مع وجود نوازل جميلة على شكل سيوف في القاعة الثالثة.
* الطول والعرض: تبلغ مساحة المغارة 700 متر طولاً و 57 متر عرضاً، مُشكّلة متاهة طبيعية جميلة.
- التشكيلات الكلسية: تُشكّل مياه الأمطار المُحملة بِثاني أُكسيد الكربون نوازل و صاعدات كلسية جميلة داخل المغارة، مُضيفة لِجمالها الطبيعي.
تعرف على أوقات فتح مغارة بني عاد: استمتع بالطبيعة في الوقت المناسب
أيام الاستقبال
- تفتح المغارة للزوار كلّ أيام الأسبوع ما عدا يوم الأحد.
مواعيد الفتح
- من الساعة التاسعة صباحاً إلى الساعة الخامسة مساءً من الاثنين إلى الخميس والسبت.
- من الساعة التاسعة صباحاً إلى الساعة السادسة مساءً يوم الجمعة.
الاسئلة الشائعة
- لماذا سميت مغارة بني عاد بهذا الاسم؟
يُرجّح أنّ تسمية “بني عاد” مرتبطة في قبيلة عربية قديمة عُرفت باسم “بني عاد” والتي سكنت المنطقة في العصور القديمة. لا توجد معلومات كافية لِتأكيد هذه الفرضية، ولكن هي أكثر الفرضيات شيوعًا.
- ماذا يوجد داخل المغارات؟
تختلف محتويات المغارات بِشكل كبير اعتمادًا على طبيعتها و تاريخها. داخل مغارة بني عاد، يمكنك الاستمتاع بِمشاهدة التشكيلات الصخرية الجميلة، و بعض الرسومات و النُقوش التي تُشير إلى وجود حياة بشرية قديمة في المنطقة.
- كم تبعد مغارة بني عاد عن تلمسان؟
تقع مغارة بني عاد في مدينة تلمسان نفسها. تُعتبر جزءًا من المناطق السياحية المُهمة في المدينة.
- ما هي أكبر مغارة في العالم (مغارة بني عاد)؟
مغارة بني عاد ليست أكبر مغارة في العالم. تُعتبر مغارة “ساروات تاو” في فيتنام أكبر مغارة في العالم من حيث الحجم والطول.
في الختام، مغارة بني عاد هي لوحة فنية طبيعية تُشكل جمالًا خالصًا تُقدمه الطبيعة للجزائر وللعالم.