أبرز المعلومات عن قلاع الجزائر: حصون التاريخ والمجد

tourism trek
tourism trek 7 دقيقة قراءة
قلاع الجزائر

تعد قلاع الجزائر من أبرز القلاع العربية التي استقطبت أعداد كبيرة من السياح وذلك لما تتضمنه من آثار مذهلة تعود في تاريخها إلى ماضي بعيد تروي من خلالها إنجازات الحضارات التي تعاقبت على هذه المنطقة.

تتميز دولة الجزائر العربية بتنوع تضاريسها فعند زيارتها نرى المساحات الواسعة من الصحراء، بالإضافة إلى شواطئها الساحرة وجبالها المكسوة بالثلوج، علاوة على وجود العديد من الأماكن الأثرية، الأمر الذي يجعلك تشعر أنك تزور عدة دول في دولة واحدة.

تابع معنا هذا المقال من تورزم تريك.


 قلاع الجزائر
قلاع الجزائر

نبذة تعريفية عن أشهر قلاع الجزائر: رحلة في عصور الأبطال

تعد القلاع والحصون في الجزائر أحد أبرز المعالم السياحية الشاهدة على تاريخ وثقافة هذه الدولة، فهي بمثابة تحف معمارية تعكس جاذبية التصاميم العسكرية الاستراتيجية والفنون الإسلامية وتخط بين طيات آثارها سطوراً تروي بها الصراعات التاريخية التي مرت على هذه المنطقة، تابع معنا السطور التالية لنذهب في رحلة مذهلة لاستكشاف أهم هذه القلاع وأبرز أسرارها:

1- قلعة بني عباس: قلعة السحر في قلب الصحراء

قلعة العباس أو قلعة اث عباس التي تقع جنوب ولاية بجاية الجزائرية على إحدى قمم سلسلة جبال البيبان يعود تاريخها إلى القرن 15 ميلادي، يتراوح ارتفاعها عن سطح البحر بين (1050 و1297 متر) تحيط بها العديد من الوديات دائمة الجريان وشديدة العمق، بالإضافة إلى مجموعة من القرى المجاورة حيث تحدها من الشرق قرى بوندة الكبيرة وإلقان وتازله، ويحدها من الغرب قرى موقا وتابوعنانت وزينة، أما من الشمال فتجاورها بوثواب وبلعيال وشكيو، ومن الجنوب قرى أولاد راشد وبوني وفراشة.

تم اتخاذ قلعة بني عباس مركزاً هاماً لمقاومة الغزو الفكري حيث تم فيها تأسيس مدرسة ثانية لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين وذلك في عام 1934، دخلت هذه القلعة في خضم ثورة التحرير الكبرى التي حصلت في الجزائر عام 1954، كما فُرض عليها بين العامين 1957- 1958 حصاراً اقتصادياً من الاحتلال الفرنسي لتحصل بعدها حرب إبادة جماعية أدت إلى خرابها ودمارها وأُعلن عنها كمنطقة محرمة من قبل الاحتلال الفرنسي لغاية حصول الجزائر على استقلالها.

منتجع بارادايس أيلاند في المالديف: دليل سياحي

2- قلعة بني حماد: رمزية القوة والأصالة

تقع قلعة بني حماد على المنحدر الجنوبي لجبل المعاضيد ضمن ولاية المسيلة الجزائرية وتعد من أبرز قلاع الجزائر، يحدها من الشرق شعاب وادي فرج ومن الغرب هضبة قوراية ومن الشمال جبل تكربوست، وتعد من أهم المواقع الأثرية في الجزائر التي صنفت ضمن قائمة التراث العالمي للإنسانية في عام 1980، ولعل أبرز المعالم التي تحتضنها مسجد قصر المنارة الذي شكل نموذجاً معمارياً تم منه استلهام العديد من النماذج المماثلة في العديد من المناطق، وفيما يلي سنلقي الضوء على أبرز النقاط المتعلقة بهذه القلعة:

  • لها ثلاث أبواب باب الجنان وباب جراوة وباب الأقواس.
  • يحيط بقلعة حماد سور كبير تم بناؤه من الحجارة المسننة التي تم استخراجها من جبل تيقريست.
  • تضم مجموعة من الكنوز والمعالم الأثرية أبرزها المئذنة ومصلى قصر المنار الذي تم اكتشافه في عام 1968.
  • يضم العديد من القصور الموجودة تحت الأنقاض أبرزها قصر قصر الكواكب وقصر السلام.
  • يعود تاريخ ظهور القلعة إلى عامي 1007 و1008 ميلادي.
  • حكمتها أسرة بني حماد من العالم 1015 حتى العام 1152.
  • تم إدراجها في عام 1980 على قائمة المواقع الأركيولوجية الهامة.
  • عند البحث آثار رومانية في الجزائر لا بد من التوجه إلى قلعة بني حماد.

3- قلعة المنصورة: أسطورة في قلب الجبال

تعد قلعة المنصورة أو كما اعرف أيضاً باسم قلعة مانسولا من أهم المواقع الأثرية في الجزائر ومن أقدم قلاع الجزائر ضمن ولاية تلمسان والتي شغلت مساحة 101 هكتار على شكل شبه منحرف مع ارتفاع أسوار وصل إلى 12 متراً وعرض قاعدة يبلغ 1,50 متر، يحدها من الجنوب ولاية النعمان ومن الشمال البحر الأبيض المتوسط، تم بناؤها من قبل بنو عبد الواد وذلك في عام 640 هجري.

كانت قلعة المنصورة حصناً منيعاً ضد الأعداء وشاهداً على عظمة الحضارة الجزائرية، تتميز بموقعها الذي تحيط به أشجار الزيتون والكرز، تم تأسيسها على يد السلطان أبو يعقوب يوسف حيث شكلت معسكراً من أجل حصار مدينة تلمسان حيث عمل بعدها على بناء قصر ومسجد ومساكن خاصة بالموظفين والعسكريين وأُطلق عليها اسم محلة المنصورة بسبب تحصيناتها القوية والمنيعة.

جولة في نافورة برج خليفة في دبي

4- قلعة بني راشد: حكايات من الماضي العريق

تعد قلعة بني راشد من آثار الجزائر التي تقع في ولاية غليزان، تُعرف بقلعة الهوارة كما سماها ابن خلدون، تشتهر هذه القلعة بصناعة الزريبة التي يعود تاريخها إلى القرن السادس عشر، كما شهدت حركة تجارية قوية في القرنين التاسع عشر والعشرين حيث كانت تعد سوقاً لمختلف الضواحي من ولاية البرج ومعسكر وسجرارة وغليزان، ويعد المتحفين اللذين بناهما السيد بوعلام معزة من أبرز الآثار التي تشتهر بها حيث يضم الأول مخطوطات وأواني وأسلحة قديمة وتحف تعود إلى قرون بعيدة، كما يضم المتحف الثاني أدوات نسج زربية القلعة والألبسة التقليدية وغيرها العديد.

 قلاع الجزائر
قلاع الجزائر

5- قلعة مولاي حسن: حارس الزمن القديم

تعد قلعة مولاي حسن من أهم قلاع الجزائر وهي حصن تم بناؤه على يد الحاكم حسن باشا في القرن السادس عشر على قمة كدية الصابون، وتجدر الإشارة إلى أنه يحمل عدة أسماء هي:

  • سلطان قلعسي.
  • فور دو لومبرور.
  • برج مولاي حسن.

6- قلعة تيزقرارين: بوابة إلى التاريخ

أو كما تُسمى حصن بوسكارين Fort Bouscaren تم إنشاؤه من قبل جيش الاستعمار الفرنسي في عام  1857 وكان يتم استخدامه كمقر لإدارة الجنوب الجزائري فترة الاستعمار الفرنسي، يقع في قلب مدينة الأغواط شمال شرق المدينة القديمة، يتميز بهندسته المعمارية حيث تم تصميمه على يد المهندس المعماري الإيطالي جياكومو موليناري حيث نلاحظ بها ما يلي:

  •  4 أجنحة من طابقين.
  • خزان مياه يقع غرب الفناء الذي يحيط بالحصن.
  • الواجهة الشرقية هي الجناح الرئيسي للمبنى الذي يتكون من طابقين وتم تنفيذه من خلال ممر مكسو ومقبب، بالإضافة إلى أبراج مراقبة.
  • سياج أعلى الجانب الغربي يفتح عن طريق ثغرات وثقوب مراقبة.
  • قبو الجنرال بوسكارين الذي يقع في الجزء الجنوبي من الحصن.

منذ عام 1994 تم إتباع هذا المبنى لوزارة الثقافة الجزائرية لإيواء هيكلها، كما أصبح منذ العام 2010 مقر للمكتب الوطني للمنتزه الثقافي لأطلس الصحراء.


في الختام، يمكننا القول أن قلاع الجزائر من أبرز المعالم الأثرية والوجهات السياحية الموجودة في العالم العربي، فلكل منها حكاية منفردة تكرس عظمة الحضارات التي تعاقبت على هذه المنطقة، لذا تعد خياراً مثالياً لأولئك الذين يرغبون في دراسة تاريخ دولة الجزائر.

موقع ويكيبيديا

شارك هذه المقالة
اترك تعليقا