يعتبر الضريح الملكي الموريتاني، المعروف بـ”قبر الرومية”، من أبرز المعالم التاريخية في تيبازة، الجزائر. يرجح بناؤه في القرن الأول بعد الميلاد، حيثُ يتميز ببنيته الضخمة وزخرفته الرائعة سنتعرف في المقال التالي من تورزم تريك على معلومات حول الضريح الملكي الموريتاني.
معلومات حول الضريح الملكي الموريتاني
الاسم: الضريح الملكي الموريتاني، المعروف بـ”قبر الرومية”، يعد من أشهر المعالم السياحية في الجزائر، الضريح الملكي الموريتاني بالفرنسية هو: Mausolée royal maurétanique، الضريح الملكي الموريتاني بالإنجليزية هو: Royal Mausoleum of Mauretania.
- المكان: تيبازة، الجزائر، على ساحل البحر الأبيض المتوسط.
- الوصف: قبر ضخم، أسطواني الشكل، يتكون من صفائح حجرية، وينتهي بمخروط مدرج. يحيط به 60 عموداً.
- تاريخ البناء: يُرجح أن يكون في القرن الأول بعد الميلاد.
- من بناه: يُعتقد أن الملك “يوبا الثاني” وزوجته “كليوباترا سيليني” هما المشرفان على بنائه.
- المُتحف: يُعتبر موقع تراث عالمي منذ عام 1982.
وصف الضريح الملكي الموريتاني
يُمكن وصف الضريح الملكي الموريتاني، المعروف أيضًا باسم “قبر الرومية”، بالآتي:
البنية
- يتكون من قاعدة مربعة.
- جزء أسطوانيّ يعلوها.
- مخروط مدرج يغطّي القسم الأسطواني.
الأبعاد
- يبلغ ارتفاعه حوالي 33 مترًا.
- يُرجّح أنّه كان أطول سابقًا، وربما بلغ 40 مترًا.
الزخرفة
- يُزيّن الجزء الأسطوانيّ بـ 60 عمودًا من الطراز الأيوني.
- يوجد أربعة أبواب وهمية على جانبيه.
- يقع الباب الحقيقي على مستوى القاعدة.
المواد
- بني من حجارة جيرية ضخم
الترميمات والبحوث السابقة حول الضريح الملكي الموريتاني
الدراسات والبحوث السابقة
الدراسات والبحوث السابقة عن الضريح الملكي الموريتاني تعتبر أساسية لفهم تاريخه وأهميته الثقافية. من خلال الأبحاث الأثرية التي تم إجراؤها على مدى السنوات السابقة، تم توثيق العديد من الاكتشافات الهامة حول هذا الموقع التاريخي. بالإضافة إلى ذلك، الدراسات تنوعت بين النواحي التاريخية والأثرية والأدبية، مما قدم نظرة شاملة على أصول وتطور الضريح. كما تناولت بعضها الخصائص المعمارية والزخرفية للضريح، وتأثرت في أساليب الترميم المستخدمة في الحفاظ على هذا الموقع التاريخي. من المهم أيضًا الإشارة إلى الجهود التي بذلت لتوثيق النصوص التاريخية والأدبية حول الضريح، وتحليل محاولات تدميره في السابق. يعكس هذا الاهتمام بالدراسات السابقة إدراكًا عميقًا لأهمية الحفاظ على التراث الثقافي والتاريخي للموريتاني.
التنقيبات الأثرية و الترميمات السابقة
قصة الضريح الملكي الموريتاني، المعروف أيضًا باسم “قبر الرومية”، تمثل مزيجًا غنيًا من الأساطير والتاريخ. كان موقع الضريح على قمة جبلية مرتفعة ومعزولة، مما أدى إلى نشوء أساطير حول وجود كنوز وأشياء ثمينة مدفونة داخله. هذه الأساطير انتشرت حتى وصلت إلى الأتراك الحاكمين للبلاد. في سنة 1555م، قام الباشا صالح رايس بتدمير الضريح بحثًا عن الكنوز، لكنه لم يجد سوى إلحاق بعض الأضرار بالباب الوهمي الشرقي. وفي القرن الثامن عشر، أمر الداي بابا محمد بإجراء حفريات بحثًا عن الكنوز، لكن توقف العمل بسبب ظاهرة غير معروفة.
بعد فترة طويلة من الأساطير والمحاولات الفاشلة للعثور على الكنوز، بدأت الحفريات المنظمة في القرن التاسع عشر. أجرى أدريان بربروجير حفريات بين عامي 1855م و 1866م على نفقة الإمبراطور نابليون الثالث. تم اكتشاف البناء الأمامي، والمدخل الرئيسي، والقبو المدفني، لكن القبو كان فارغًا من أي أثاث جنائزي، مما يدل على أن الضريح تعرض للنهب. في الفترة بين 1912م و1950م، قام كل من بالو وكريستوفل بأعمال ترميم هامة شملت واجهة الجدار الخارجي والمخروط المدرج، وشملت أيضًا دراسة شاملة للعناصر المعمارية والأشكال الهندسية للضريح.
تمّ بحث أحجار مناسبة للترميم نظرًا لفقدان عدد كبير من أحجاره. تمّ إعادة تشكيل التكسية الخارجية، وترميم الباب الوهمي الشرقي، وإعادة بناء الأعمدة مع تيجانها. تمّ إعادة بناء بعض أجزاء المدرجات وغلق الحفر والشقوق الكبيرة. كما تمّ تنظيف المساحة المحيطة بالضريح، وإنجاز طريق يربط بينه والأماكن العمرانية القريبة. تمّ إخلاء القبو الداخلي من الحجارة، وترميم جدرانه وسقفه.
اين يقع الضريح الملكي الموريتاني
يقع الضريح الملكي الموريتاني، المعروف بـ “قبر الرومية”، في مدينة تيبازة الجزائرية. تقع هذه المدينة على ساحل البحر الأبيض المتوسط، على بعد حوالي 70 كيلومتر غرب العاصمة الجزائر.
من بني الضريح الملكي الموريتاني
حتى الان لم يتم الكشف عن هوية من بني الضريح الملكي الموريتاني (قبر الرومية) بشكل قاطع، وهو ما يجعله أحد الألغاز الأثرية المثيرة في الجزائر. لكن هناك بعض الأبحاث تشير إلى أنّ الضريح بُني في العصر الروماني، ويُعتقد أنّه كان مُخصصًا لِأحد النبلاء أو الحكام الموريتانيين في ذلك الوقت. بالإضافة إلى ذلك، تُشير العديد من النظريات إلى أنّ الضريح بُني لِلملك يوبا الثاني أو لِأحد أفراد عائلته، ولكنّ هذه النظريات لم تُثبت بشكلٍ قاطع.كما أنه ما زالت أبحاث الآثار تُجرى في المنطقة للكشف عن هوية بناة الضريح، و لكشف أسراره التاريخية.
الاسئلة الشائعة
- لماذا سمي الضريح الملكي الموريتاني؟
ربما سمي بـ”قبر الرومية” اشتقاقاً من كلمة “الرُّومي” ، بمعنى الروماني أو البيزنطي.
- من المدفون في الضريح الملكي الموريتاني؟
يُرجّح أنّه قبر ملكة موريتانيا “كليوباترا سيليني”.
- ماذا يوجد داخل قبر الرومية؟
يوجد رواق بهو الأسود الذي يُزينه نُقوش أسد ولبؤة. ثمّ رواق ثانٍ يُؤدي إلى قلب المبنى.
ختامًا، يعتبر الضريح الملكي الموريتاني، المعروف بـ”قبر الرومية”، من أهم المواقع التاريخية في تيبازة، الجزائر.