قصر العظم في دمشق: اكتشف روعة التحفة المعمارية وتعرّف على أسرار التاريخ العريق!

tourism trek
tourism trek 17 Min Read
قصر العظم

قصر العظم! في سنة 1749 شيد والي دمشق باشا العظم قصراً جميلاً حيث جنّد لتنفذ ذلك أمهر العمال والحرفيين في المدينة، وعملوا في بناءه لمدة تزيد عن 3 أعوام كما استعمل في بنائه مختلف أنواع الفنون الدمشقية بما يتضمن: موزاييك، حجارة، نجارة وحدادة. لكنه تعرض لأضرار كبيرة أثناء القصف الفرنسي لدمشق نتيجة الثورة السورية سنة 192، ثمَّ رُمّم فيما بعد فأصبح نموذج رائع من نماذج العمارة الدمشقية بقاعاته وأقسامه. ثم تحوّل إلى متحف للتقاليد الشعبي ومركزاً للوثائق التاريخية، وأحد أشهر معالم الجذب السياحي في دمشق القديمة نتحدث أدناه في موقع تورزم تريك المزيد من التفاصيل حوله. 

Contents
نبذة تعريفية حول قصر العظموصف جمال قصر العظم في دمشق: تحفة معمارية تمزج بين الفن الدمشقي والتراث الإسلاميترميم وتأهيل قصر العظم: الحفاظ على التراث الدمشقي وإعادة إحياء تحفة معمارية تاريخيةأقسام قصر العظم: استكشاف الفناءات، الغرف الملكية، والأروقة التقليدية في قلب العمارة الدمشقيةمركز الوثائق التاريخيةما أَهمّيَّة قصر العظم في السياحة الثقافيَّة في سوريا؟الفرق بين قصر العظم وقلعة دمشق: مقارنة بين معلمين تاريخيينتكلفة زيارة قصر العظم وأوقات العمل الرسمية : هل قصر العظم مفتوح للزوار حاليًا؟قصر العظم: تحفة العمارة العثمانية في قلب دمشقأبرز الأنشطة التي يمكنك القيام بها داخل قصر العظمتاريخ بناء قصر العظم ومن هو مؤسسه؟الطراز المعماري لقصر العظم: مزيج من الفن الإسلامي والعثمانيقصر العظم في الشتاء والصيف: تجربة الزائر حسب الفصولالمتحف الموجود داخل قصر العظم: ماذا يعرض؟ارتباط قصر العظم و العائلات الدمشقية القديمةالفرق بين قصر العظم في دمشق وقصر العظم في حماةكيفية تضمين زيارة قصر العظم ضمن جدولك السياحي في دمشق الأسئلة الشائعة حول قصر العظمماذا يوجد داخل قصر العظم؟لماذا سمي قصر العظم بهذا الاسم؟ما أهمية قصر العظمخاتمة عن قصر العظم
قصر العظم
قصر العظم

نبذة تعريفية حول قصر العظم

يقع قصر العظم في حي ساروجة آخر سوق البزورية في دمشق القديمة، من جهة الشمال، يتوضع في شماله الجامع الأموي الكبير.

  • مساحته الكلية تبلغ 6400 م²، فهو أكبر وأقدم المساكن الخاصة في دمشق، كما ضرباً للعمارة السكنية الدمشقية نظراً لمظهره الخارجي البسيط وزخارفه الخلابة من الداخل. 
  • يتم تقسيم المبنى من الداخل إلى منطقة رسمية وأخرى خاصة فهو يتبع نظام العمارة السكنية الإسلامية عموماً، فهذه الخاصية لم تكن موجودة في البيوت المسيحية أو اليهودية في ذلك الحين.

معلومات عن أشهر المعالم السياحية في العالم: من برج إيفل إلى سور الصين العظيم

وصف جمال قصر العظم في دمشق: تحفة معمارية تمزج بين الفن الدمشقي والتراث الإسلامي

يعتبر قصر العظم من أشهر المناطق السياحية في سوريا، كما يعد نموذجاً للفن المعماري الإسلامي المتطور، حيث يمثل تخطيطه ونمط بنائه وزخارفة في الحجر والرخام والخشب والمعدن صورة عن مباني دمشق في زمن العثمانيين. 

  • يدل بعض المؤرخين إلى وجود جناح في القصر يعود إلى عصور سابقة قبل بناء القصر الحالي، ويقع هذا الجناح القديم في الزاوية الجنوبية الشرقية من القصر. 
  • يوجد فيه بوابة ضخمة في داخلها باب صغير يطلق عليه اسم باب خوخة.
  • يمكنك الدخول إلى القصر من خلال مدخل يوجد في يساره غرفة الحراسة، بعده ممر طويل المغطى بقبوة متصالبة، يليه جناح رسمي يؤدي إلى المضافة يسمى السلاملك. 
  • نُظمَّت السلاملك حول فسحة صغيرة لونها سماوي تمتلك إيوان في الجدار الجنوبي يحيط به غرفتان مخصصتان للاستقبال، مع غرف للضيوف ومطبخ. 
  • ومن هذا المكان يمكن الدخول إلى المنطقة الأكثر روعة في المبنى وهي الحرملك حيث تعيش الأسرة، وتقيم النساء والأولاد. تنتظم الغرف في هذه المنطقة حول فسحة سماوية واسعة أبعادها 56×24م، ولها بحرتان وحديقة في الوسط. تستخدم الغرف على الجهة الشمالية من الفسحة للمعيشة في الشتاء، وقد تم تزويدها برواق محمول على أعمدة كلاسيكية من البازلت جلبت من درعا وبصرى، ويقابل الرواق قاعة الاستقبال الثلاثية بزخارفها الرائعة من عجينة الحجر، وحدائق صغيرة إلى الشمال والشرق. يواجه الإيوان في الجهة الجنوبية الشرقية البحرة المستطيلة الكبيرة، ويجاوره الحمام، وهو قسم غير معتاد في البيوت الخاصة. وهناك قسم المطبخ المنظم بالطريقة نفسها حول فسحة سماوية، وفيه منطقة للعربات والخيول.
    يمكن ملاحظة النوعية العالية للمواد التي تم استخدامها في بناء القصر في الأعمدة البازلتية من حوران، وفي الحجر الكلسي من المزة والزبداني وحلب، وفي الرخام الذي تم استيراده من إيطاليا على الأرجح، كما تزين اللوحات الخشبية الملونة الجدران والأسقف. 
  • سنة 1830 جدد بناء القصر وزين بلوحات ثلاثية الأبعاد.

معلومات عن أشهر المعالم السياحية في العالم: من برج إيفل إلى سور الصين العظيم

ترميم وتأهيل قصر العظم: الحفاظ على التراث الدمشقي وإعادة إحياء تحفة معمارية تاريخية

تعرض قصر العظم سنة 1945 للقصف من جيش الاحتلال الفرنسي، حيث تهدم القسم الجنوبي منه، ثم تحول إلى مدرسة، وبعد ذلك تعرض لحريق كبير في سنة 1956. 

ثم استملكته مديرية الآثار والمتاحف السورية في سنة 1969 بعد رحيل صاحبه، وبدأت بترميمه وإعادة تأهيله سنة 1970م، حيث بقيت أعمال الترميم والتأهيل حوالي 10 سنوات، إذ تمت بدقة وأمانة، باستعمال مواد البناء التقليدية و أخشاب السقوف، كما زخرفتها بالألوان والتعتيق الذي كانت عليه، كما تم فك الأرضيات الحجرية وإعادة تركيبها ومعالجتها. 

بعد ذلك في سنة 1980 أصبح نموذجاً للبيت الدمشقي العتيق، ثم في القرن 18 الميلادي، مع فرق وحيد أنها ليست للسكن، وانما مقراً متحف دمشق التاريخي ومركزاً للوثائق التاريخية. 

أقسام قصر العظم: استكشاف الفناءات، الغرف الملكية، والأروقة التقليدية في قلب العمارة الدمشقية

تبين إدارة القصر أنه يتكون من كتلة المدخل والفناء الجنوبي المسمّى الحرملك، وكتلة المدخل والفناء الشمالي المسمّى السلملك.

تبلغ مساحة القصر 3136 م² مبني باستخدام الحجر واللبن والخشب، يتألف من 3 أقسام وحديقة خلفية.

  • يوجد في القسم الخارجي الجنوبي باحة سماوية كما يوجد فيه جناح مخصص للزوار.
  • في حين يوجد في القسم الأوسط باحة سماوية ثانية، وفسقية وإيوان مكون من قاعتين و4 قاعات أثرية، أكبر قاعة هي الشمالية جدرانها مكسية بزخارف هندسية شرقية. كما شكّل متحف دمشق التاريخي القسم الشمالي منه، فهو يتوزع على أكثر من قاعة مستقلة تعكس تاريخ وتراث دمشق، إضافة إلى فنون عمارة القاعات وزخارفها وأثاثها. فضلاً عن وجود حمام ومطبخ يعبّران عن التقاليد الاجتماعية في دمشق. كما يوجد في المتحف نماذج لنساء ورجال يمارسون روتين حياتهم اليومي. 

مركز الوثائق التاريخية

يوجد وثائق هامة في أكثر من ٥ ملايين وثيقة ومخطوطة ترجع إلى عصر قبل خمسمائة سنة، كما يضم صور للنشاطات السياسية الذي 

 شهدتها سورية قديمًا على سبيل المثال: صور الملوك والزعماء والسياسيين، وغيرها تعكس طبيعة الحياة في البلد.

ويضم هذا المركز سبعة أقسام:

  • القسم العثماني يحتوي سجلات المحاكم الشرعية في المدن السورية الرئيسية، والأوامر السلطانية العثمانية، وسجلات المحاكم و(الطابو). 
  • كما يوجد فيه قسم مخصص للوثائق الرسمية الصادرة عن الحكومات السورية بين سنتي 1920 و1966، بما يتضمن مراسيم جمهورية وقرارات وزارية ووثائق ذات صلة بالحدود والانتداب الفرنسي على البلد. 
  • فضلاً عن وجود نسخ الجريدة الرسمية السورية منذ سنة 1919 إلى الوقت الراهن. 
  • كما يضم القسم الخاص بالوثائق التاريخية مجموعة أوراق ومذكرات ورسائل لشخصيات سورية وطنية وسياسية بارزة لعبت دوراً في تحقيق الاستقلال والثورة على المستعمر، في المدة المتراوحة بين عامي 1910 و 1950. بما يتضمن: سلطان باشا الأطرش وفخري البارودي، وفوزي القاوقجي وسعد الله الجابري، وعبد الرحمن الشهبندر، وإحسان الجابري وغيرهم.
  • كما يوجد قسم صحفي يضم صحف عثمانية وسورية قديمة ترجع إلى أواخر القرن ١٩. 
  • إضافة إلى ذلك، يوجد قسم مخصص للتصوير والميكرو فيلم فيه 6000 صورة فوتوغرافية لشخصيات سورية وعربية، ومجاهدين وشهداء السوريين. 
  • كما يوجد فيه 5000 كتاب من الكتب الهامة تختص بتاريخ سوريا والوطن العربي.

الجدير بالذكر أن إدارة المركز تطمح ليصيح مرجعاً علمياً لكل من الباحثين والمؤلفين وطلاب الدراسات العليا. 

قصر العظم
قصر العظم

ما أَهمّيَّة قصر العظم في السياحة الثقافيَّة في سوريا؟

يُعدُّ قصر العظم ركيزة أَساسيَّة في السياحة الثقافيَّة السوريَّة، حيث يُجسّد الإِرث التاريخي والفنّي لدمشق. موقعه المركزي في البزوريَّة يجعله نقطة جذب رئيسيَّة للزوَّار من عشَّاق التاريخ والثقافة. تكمن أَهمّيته في:

القيمة التاريخيَّة: كان القصر مقرَّاً لأَسعد باشا العظم، والي دمشق، ممَّا يعكس الحياة السياسيَّة والاجتماعيَّة في القرن الثامن عشر.

متحف التقاليد الشعبيَّة: يضم معروضات تُبرز الفلكلور السوري، من الأَزياء التقليديَّة إِلى الحرف اليدويَّة.

الجذب السياحي: يستقطب آلاف الزوَّار سنويَّاً بفضل زخارفه المعماريَّة وموقعه القريب من معالم دمشق الأُخرى.

الهويَّة الثقافيَّة: يُبرز ارتباط العائلات الدمشقيَّة القديمة بالفنون، ممَّا يعزّز الهويَّة السوريَّة.

زيارة القصر ليست مجرَّد جولة سياحيَّة، بل هي رحلة غامرة في أَعماق التراث الدمشقي، تجمع بين التاريخ، الفن، والهويَّة.

الفرق بين قصر العظم وقلعة دمشق: مقارنة بين معلمين تاريخيين

يُثير قصر العظم وقلعة دمشق فضول الزوار، لكنهما يختلفان في الغرض والتصميم. إليك مقارنة واضحة:

الوظيفة: قصر العظم كان مقرًا سكنيًا وإداريًا للوالي، بينما بُنيت قلعة دمشق كحصن عسكري للدفاع عن المدينة.

الطراز المعماري: يتميز القصر بزخارف فنية دقيقة وفناءات مفتوحة، بينما تُظهر القلعة تصميمًا عسكريًا بأسوار ضخمة.

الاستخدام الحالي: يضم القصر متحف التقاليد الشعبية، بينما تُستخدم القلعة للمعارض والفعاليات الثقافية.

الموقع: يقع القصر في قلب دمشق القديمة، بينما تتمركز القلعة في الجزء الشمالي الغربي.

يُكمل الاثنان بعضهما، حيث يُبرزان الجوانب المدنية والعسكرية لتاريخ دمشق. ابدأ بقصر العظم لتجربة ثقافية غنية، ثم زُر القلعة لفهم التاريخ العسكري.

تكلفة زيارة قصر العظم وأوقات العمل الرسمية

تُعد زيارة قصر العظم ميسورة التكلفة، مما يجعلها وجهة مثالية للسياح. وفقًا لآخر المعلومات المتاحة حتى 2023:

تكلفة التذكرة: حوالي 500 ليرة سورية للسوريين، و1500 ليرة للأجانب (قد تتغير الأسعار، لذا تحقق قبل الزيارة).

أوقات العمل: من 9:00 صباحًا إلى 4:00 عصرًا يوميًا، باستثناء يوم الثلاثاء (إغلاق أسبوعي).

يُفضل التواصل مع المديرية العامة للآثار والمتاحف لتأكيد الأوقات والتكاليف، خاصة في ظل الظروف الراهنة.

حيث خصّص حوالي 1.5 إلى 2 ساعة لاستكشاف القصر ومتحفه، مع وقت إضافي لالتقاط الصور والاستمتاع بالفناءات.

هل قصر العظم مفتوح للزوار حاليًا؟

حتى أكتوبر 2023، كان قصر العظم مفتوحًا للزوار، لكن الوضع في سوريا قد يؤثر على إمكانية الوصول. في ديسمبر 2024، أثارت منشورات على منصة X تساؤلات حول دخول سيارات إلى القصر لنقل محتويات أثرية، لكن هذه المعلومات لم تُؤكد رسميًا.

لضمان زيارة آمنة: تواصل مع المديرية العامة للآثار والمتاحف للتحقق من حالة القصر.

راجع التحديثات عبر المواقع السياحية الرسمية أو السفارات.

استعن بمرشد سياحي محلي للتخطيط والتنقل بأمان.

إذا كان القصر مفتوحًا، فهو وجهة آمنة نسبيًا ضمن دمشق القديمة، مع مراعاة تعليمات السلامة.

قصر العظم: تحفة العمارة العثمانية في قلب دمشق

يُمثل قصر العظم نموذجًا رائعًا للعمارة العثمانية، حيث يمتزج الفن الإسلامي مع التصاميم الدمشقية التقليدية. تبلغ مساحته حوالي 5500 متر مربع، ويتميز بتصميم فاخر يعكس أسلوب الحياة الأرستقراطية.

 تشمل سماته:

الفناءات السماوية: مزودة بنوافير مائية تُضفي جوًا هادئًا ومنعشًا.

الزخارف الخشبية والحجرية: تشمل نقوشًا نباتية وهندسية، مع آيات قرآنية وقصائد مثل قصيدة البردة.

تقنية الأبلق: تجمع بين الحجر الأبيض والأسود لخلق تناغم بصري.

عمل أكثر من 800 حرفي على بناء القصر على مدى ثلاث سنوات، مما يجعله تحفة فنية تُبرز إبداع العصر العثماني.

أبرز الأنشطة التي يمكنك القيام بها داخل قصر العظم

 يوفر قصر العظم مجموعة متنوعة من الأنشطة التي تناسب مختلف الاهتمامات:

  • استكشاف المتحف الشعبي: زيارة قاعات تعرض الحرف التقليدية مثل النسيج، الجلود، والنحاس.
  • التصوير الفوتوغرافي: التقاط صور للزخارف المعمارية والفناءات الخلابة.
  • التعرف على التاريخ: قراءة اللوحات التوضيحية التي تروي قصة القصر وتاريخه.
  • حضور فعاليات ثقافية: المشاركة في معارض فنية أو عروض موسيقية تُقام أحيانًا.
  • الاسترخاء في الفناء: الاستمتاع بالهدوء بجانب النوافير المائية.

يُنصح بالانضمام إلى جولة إرشادية لفهم التفاصيل المعمارية والتاريخية بشكل أعمق.

تاريخ بناء قصر العظم ومن هو مؤسسه؟

بُني قصر العظم عام 1749م على يد أسعد باشا العظم، والي دمشق في العهد العثماني. اختار أسعد باشا موقعًا مركزيًا في البزورية ليعكس قوته السياسية والاجتماعية. يُعتقد أن القصر أُقيم على أنقاض قصر مملوكي سابق دُمر خلال الغزو المغولي عام 1401م. استغرق البناء ثلاث سنوات بمشاركة مئات الحرفيين، وأصبح القصر مقرًا لآل العظم حتى أوائل القرن العشرين. في عام 1954م، تحول إلى متحف التقاليد الشعبية، ليحافظ على التراث السوري.

الطراز المعماري لقصر العظم: مزيج من الفن الإسلامي والعثماني

 يتميز قصر العظم بتصميم معماري يجمع بين الفن الإسلامي والعثماني، مع لمسات دمشقية أصيلة

تشمل العناصر المعمارية:

  1. التقسيم الداخلي: ينقسم إلى سلملك (للرجال)، حرملك (للنساء)، وخدملك (للخدم).
  2. الزخارف: تشمل نقوشًا خشبية مطعمة بالصدف، جصيات مخرمة، وآيات قرآنية مثل قصيدة البردة.
  3. النوافير والفناءات: تُضفي إحساسًا بالفخامة والهدوء.
  4. الأبلق: تقنية تقليدية تجمع بين الأحجار البيضاء والسوداء.هذا المزيج يجعل القصر نموذجًا فريدًا للعمارة الدمشقية، ويُبرز إبداع الحرفيين في تلك الحقبة.

قصر العظم في الشتاء والصيف: تجربة الزائر حسب الفصول

تختلف تجربة زيارة قصر العظم حسب الموسم، مما يتطلب تخطيطًا مسبقًا:

الصيف (يونيو – أغسطس):

  • الطقس حار، لكن الفناءات المفتوحة والنوافير توفران جوًا منعشًا. يُفضل الزيارة في الصباح الباكر.

الشتاء (ديسمبر – فبراير):

  • الطقس بارد، لكن القاعات الداخلية مريحة.
  • الإضاءة الشتوية تُبرز جمال الزخارف.

الربيع والخريف:

  • أفضل المواسم للزيارة، حيث الطقس معتدل والفناءات مزينة بالنباتات.

يُنصح بارتداء ملابس مريحة وأحذية مناسبة، مع إحضار مظلة في الشتاء تحسبًا للأمطار.

المتحف الموجود داخل قصر العظم: ماذا يعرض؟

يضم قصر العظم متحف التقاليد الشعبية، الذي افتتح عام 1954م، ويعرض مجموعة غنية من القطع الأثرية التي تُبرز الحياة السورية في العهد العثماني.

تشمل المعروضات:

  1. قاعة التعليم: تُظهر أدوات الكتابة والتدريس في المدارس التقليدية.
  2. قاعة العروس: تعرض أزياء العرائس وطقوس الزفاف الدمشقي.
  3. قاعة الحج: تُبرز مراسم الحج مع نماذج لمحمل الحج.
  4. قاعة الموسيقى: تضم آلات شرقية مثل العود والقانون.
  5. قاعة الحرف: تعرض النسيج، الجلود، والنحاسيات.

يُقدم المتحف نظرة شاملة على التراث السوري، ويُنصح بتخصيص وقت كافٍ لاستكشاف كل قاعة.

ارتباط قصر العظم و العائلات الدمشقية القديمة

كان قصر العظم مقرًا لعائلة العظم، إحدى الأسر الدمشقية البارزة في العهد العثماني. بدأ نفوذ آل العظم في القرن الثامن عشر، حيث شغلوا مناصب إدارية في دمشق، حماة، ومعرة النعمان.

ظل القصر مركزًا للنشاطات الاجتماعية والسياسية حتى عام 1925، عندما تضرر خلال القصف الفرنسي إبان الثورة السورية. في عام 1951، اشترته الحكومة السورية لتحويله إلى متحف. يُبرز القصر ارتباط العائلات الدمشقية بالفنون والثقافة، مما يجعله رمزًا للهوية المحلية.

الفرق بين قصر العظم في دمشق وقصر العظم في حماة

يتشابه قصر العظم في دمشق وحماة في الغرض والطراز، لكنهما يختلفان في التفاصيل:

  • الموقع: قصر دمشق في البزورية، بينما يطل قصر حماة على نهر العاصي.
  • الحجم: قصر دمشق أكبر (5500 م²) من قصر حماة (حوالي 3000 م²).
  • التصميم: يتميز قصر حماة بقبته السامقة، بينما يشتهر قصر دمشق بفناءاته الواسعة وزخارفه الدقيقة.
  • المحتوى: يركز متحف حماة على التراث الريفي، بينما يُغطي متحف دمشق الجوانب الحضرية.

يُنصح بزيارة كلا القصرين لفهم التنوع الثقافي بين دمشق وحماة، مع البدء بدمشق لتجربة أكثر شمولية.

كيفية تضمين زيارة قصر العظم ضمن جدولك السياحي في دمشق

لتضمين قصر العظم في رحلتك إلى دمشق، إليك خطة مقترحة ليوم واحد :

  • الصباح: زيارة الجامع الأموي (9:00 – 10:30 صباحًا)، يليها قصر العظم (11:00 صباحًا – 1:00 ظهرًا).
  • الغداء: تناول وجبة في مطعم تقليدي مثل “بيت جبري” أو “نارنج” في سوق الحميدية.
  • بعد الظهر: استكشاف سوق مدحت باشا وخان أسعد باشا (2:00 – 4:00 عصرًا).
  • المساء: الاسترخاء في مقهى تقليدي في حي القيمرية للاستمتاع بالأجواء الدمشقية.

وللحصول على أفضل نتيجة من الجولة السياحية في هذا القصر يُفَضَّل أن تكون مع مرشد سياحي لتوفير الوقت وفهم أعمق. و يجب ارتداء ملابس محتشمة وأحذية مريحة، والتأكد من شحن هاتفك لالتقاط الصور.

خصّص ميزانية صغيرة لشراء تذكارات من الأسواق القريبة.

الأسئلة الشائعة حول قصر العظم

ماذا يوجد داخل قصر العظم؟

يوجد في قصر العظم متحف للتقاليد الشعبية والصناعات اليدوية، كما يوجد فيه عدة أقسام تجسد الحياة الاجتماعية في سورية أثناء فترة الاحتلال العثماني من ناحية المدارس التقليدية والملابس والمقهى الشعبي والعرس التقليدي واليوم الاجتماعي للمرأة السورية كما أنه مراسم الحج الشامي والطقوس المتعلقة بها.

لماذا سمي قصر العظم بهذا الاسم؟

يسمّى قصر العظم نسبة إلى آل العظم لأن أسعد باشا العظم بدأ بتشسيده ثم تابع بعده أبناؤه وسكنوه.

ما أهمية قصر العظم

 يعتبر قصر العظم واحد من أبرز معالم مدينة دمشق القديمة في سوريا كما أنه من وطأجمل المباني الإسلامية. فهو نموذجًا للبناء الدمشقي القديم نظراً لحجارته الملونة وحدائقه الداخلية ونوافير الماء وقاعاته الدمشقية المميزة وأقسامه المتعددة. كما أنه من أبرز مقاصد السياح في دمشق القديمة.

خاتمة عن قصر العظم

باختصار، يعتبر قصر العظم تحفة معمارية دمشقية ومركزاً للوثائق التاريخية، حيث رحل عنه صاحبه وسكنه كل من دمشق وتاريخها سوياً.

Share This Article
Leave a comment